هو الأول من نوعه في سورية.. اتحاد العمال يطلق مشروع “دعم اقتصاديات الأسرة العاملة” من اللاذقية

أطلق اتحاد العمال بالتعاون مع هيئة تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة، مشروع “دعم اقتصاديات الأسرة العاملة” من محافظة اللاذقية ليكون موجهاً إلى المرأة العاملة في كل المحافظات.

وبيّن رئيس اتحاد العمال جمال القادري لـ”الوطن” أن هدف المشروع تدريب وتعليم المرأة العاملة وأحد أفراد أسرة العامل، فتتمكن من مهنة منزلية تمارسها في المنزل وتضيف دعماً لدخل الأسرة، لافتاً إلى أن المشروع سينطلق الأسبوع المقبل إلى ٦ محافظات منها طرطوس وحماة وحلب وحمص.
وأكد القادري أن المشروع يأتي تكريما للمرأة العاملة التي كانت في سنوات الحرب، المرأة العاملة والمدبرة والمنتجة في كل مواقع العمل كتفاً إلى كتف بحانب العمال، ليكون عاملاً مهماً في تحقيق استقرار الوضع النفسي للمرأة العاملة لتصبح واثقة بنفسها وقادرة على اتخاذ القرار والتعامل مع كل طارئ في عملها.
وأشار إلى أن المشروع يساهم في تحسين الدخل ورفع المستوى المعيشي للمواطنين، الذين تردى وضعهم جراء الحرب على الليرة والحصار الغاشم وعلى وقع العقوبات الجائرة التي فرضت على الاقتصاد السوري بهدف تجويع الشعب وإدفاعه ثمن اصطفافه خلف جيشه وقيادته بالحرب ضد الإرهاب.
وحول المشروع، أوضح القادري أنه يتضمن مبادرة خلاقة من مستلزمات الإنتاج المنزلي، بالإضافة للمساعدة في تسويق المنتج وتصريفه عبر معارض ستُنشأ لهذه الغاية.
من جانبه، أكد رئيس اتحاد عمال اللاذقية معن عثمان لـ”الوطن”، أن مشروع اليوم هو استمرارية لمبادرات الاتحاد العام، مبيناً أن تركيز الجهد حاليا لمساعدة المرأة العاملة في هذه الظروف الصعبة لإعانة أسرتها.
ولفت إلى أن المشروع ينطلق من اللاذقية ليعمم في باقي المحافظات لتدريب العاملة على بعض الحِرف التي بمقدورها ممارستها خارج دوامها، مشيراً إلى تسجيل ٥٠٠ عاملة في المشروع سيتم منحهن شهادة رسمية تخول كل منهن دخول سوق العمل بموجب الشهادة.
رئيس هيئة تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة إيهاب اسمندر أشار إلى أهمية التدريب في المشروع ليكون فرصة مناسبة لتأمين حياة كريمة، معتبراً أن التدريب جواز سفر للدخول إلى سوق العمل بكل ثقة.
وأضاف: إن الهيئة ستتابع العاملات في مرحلة ما بعد التدريب لتكون معهن وتساعد في حل كل الصعوبات التي قد تواجههن في العمل، منوهاً بوجود أكثر من ٩ آلاف متدرب لدى الهيئة.

اللاذقية – عبير سمير محمود