سوريا

موعد صرف رواتب الموظفين الحكوميين والمتقاعدين في سوريا

يعتبر موعد صرف رواتب الموظفين في سوريا من القضايا الهامة التي تشغل اهتمام شريحة واسعة من المواطنين، خاصةً في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة التي تمر بها البلاد، حيث تمثل الرواتب المصدر الأساسي للدخل بالنسبة لغالبية العاملين في القطاع العام والمشترك، ما يجعل تحديد مواعيد صرفها أمرًا بالغ الأهمية لتنظيم شؤون الحياة اليومية وتلبية الاحتياجات الأساسية.

 ومع التغيرات المستمرة في السياسات المالية، يبرز تساؤل دائم لدى الموظفين حول توقيت الصرف وآلية توزيعه، خصوصًا مع توجه الحكومة السورية في بعض الأحيان إلى تعديل المواعيد وفقًا لمستجدات اقتصادية أو إدارية.

الموظفين الحكوميين والمتقاعدين في سوريا

يبلغ عدد موظفي القطاع العام حوالي 1.3 مليون موظف. بدأت الحكومة الانتقالية في خطة لإعادة هيكلة القطاع العام، تضمنت تسريح آلاف الموظفين وإعطاء بعضهم إجازات مدفوعة الأجر، بهدف تقليص الفائض في عدد الموظفين ومحاربة الفساد المستشري في المؤسسات الحكومية.

 أهمية الراتب لموظفي القطاع الحكومي 

يُشكّل الراتب الشهري الركيزة الأساسية التي يعتمد عليها موظفو القطاع الحكومي في سوريا لتأمين متطلبات الحياة اليومية، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة وارتفاع تكاليف المعيشة. ويُعد الراتب مصدر الدخل الوحيد لغالبية العاملين في الدولة، سواء كانوا في القطاعات التعليمية أو الصحية أو الإدارية أو الخدمية، وبالرغم من الزيادة والنظام الزمني، لا يزال هناك تذمّر شعبي من تأخر الصرف أو تفاوت الصرف (بعض القطاعات تصل تباعًا، لكن أخرى ما تزال تنتظر)، وتتجلى أهمية الراتب لدى الموظفين والمتقاعدين في سوريا فيما يلي:

1. تأمين الاحتياجات الأساسية:

الراتب يُستخدم بشكل مباشر في تغطية النفقات الأساسية مثل الغذاء، السكن، المواصلات، والدواء. ومع تدهور القدرة الشرائية لليرة السورية، أصبحت الأولوية لدى معظم الموظفين هي تأمين الضروريات فقط، ما يعكس أهمية كل يوم يتأخر فيه صرف الراتب.

2. الاستقرار الأسري والاجتماعي:

يساهم انتظام الرواتب في تعزيز الاستقرار الأسري؛ في معرفة موعد محدد لصرف شهريًا تتيح للعائلة تنظيم ميزانيتها وتخطيط التزاماتها، سواء كانت إيجار منزل، أقساط، أو مصاريف دراسية.

3. الدور النفسي والمعنوي:

الراتب لا يحمل قيمة مادية فقط، بل أيضًا معنوية؛ فهو يمثل التقدير العملي لجهود الموظف. وبالتالي، فإن انتظام دفعه يعزز الشعور بالانتماء والمسؤولية والالتزام تجاه العمل، بينما يؤدي تأخره إلى الإحباط وفقدان الدافع.

4. الاعتماد على الراتب في ظل ضعف البدائل:

في ظل قلة فرص العمل الإضافي وضعف القطاع الخاص، يعتمد موظفو الدولة بشكل شبه كلي على راتبهم. كما أن الغالبية لا تملك استثمارات جانبية، ما يزيد من أهمية كل ليرة يتقاضونها.

زيادة رواتب الموظفين

وصدر في  (23 حزيران) المرسوم رقم 102 لعام 2025، والذي قضى بزيادة بنسبة 200% على الرواتب والأجور المقطوعة لكل من العاملين المدنيين والعسكريين في الوزارات والإدارات والمؤسسات العامة وشركات ومنشآت القطاع العام وسائر الوحدات الإدارية، وجهات القطاع العام وكذلك جهات القطاع المشترك التي لا تقل نسبة مساهمة الدولة فيها عن 50 بالمئة من رأسمالها.

مثال تطبيقي:

  • إذا كان راتبك قبل الزيادة 250,000 ل.س، يصبح 750,000 ل.س بعد تطبيق الزيادة .
  • وتم رفع الحد الأدنى للرواتب الحكومية من 250,000 إلى 750,000 ل.س

موعد صرف رواتب الموظفين

  •  يومي الـ 24 والـ 25 من كل شهر لوزارات الخارجية والمغتربين، والتنمية الإدارية، والنقل، والاتصالات وتقانة المعلومات، والكوارث والطوارئ، والثقافة، والتعليم العالي والبحث العلمي.
  • يومي الـ 28 والـ 29 من كل شهر لوزارات التربية، والأشغال العامة والإسكان، والأوقاف، والسياحة، والعدل، والطاقة، والرياضة والشباب.
  • يوم الـ 30 من كل شهر فسيتم صرف الرواتب لوزارات المالية، والزراعة والإصلاح الزراعي، والصحة، والاقتصاد والصناعة، والإدارة المحلية والبيئة، والإعلام، والشؤون الاجتماعية والعمل، ومجلس الشعب.

ملاحظة: تم الإيعاز إلى المصارف العامة للعمل خلال يوم السبت لهذا الغرض.

موعد صرف رواتب المتقاعدين

 رواتب المتقاعدين اعتباراً من 1 إلى 5 من كل شهر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى