إلغاء  كتاب الفصل بحق العاملين في مؤسسات مياه الشرب في المحافظات السورية

أصدرت الهيئة العامة للمياه التابعة لوزارة الطاقة في الحكومة الانتقالية في سوريا اليوم الثلاثاء (22 نيسان/ ابريل 2025) قرار بإلغاء  كتاب الفصل بحق العاملين في مؤسسات مياه الشرب في المحافظات السورية.

إلغاء  كتاب الفصل بحق العاملين في مؤسسات مياه الشرب

وزارة الطاقة في سوريا

وفي خطوة تعكس تغييرات هيكلية في الحكومة، عُيّن وزير الطاقة السوري محمد البشير، مساء السبت 29 مارس/آذار 2025، عقب قرار دمج وزارتي النفط والثروات المعدنية والكهرباء.

حكومة جديدة وتوجهات مختلفة

وكانت الإدارة السورية الانتقالية أعلنت السبت (29 آذار 2025)عن الحكومة السورية للمرحلة الانتقالية بهدف الآمال بإحداث نقلة نوعية في الأداء المؤسساتي بعد سقوط النظام السابق، ولاقت الحكومة ترحيبا دوليا وأصوات داخلية معارِضة، فعن اختيار الوزراء اعتبر فابريس بالانش الخبير في الشأن السوري أن الحصة الأكبر من الحقائب الوزارية ذهبت للمقربين نت الشرع. وقال بالانش لفرانس برس: “المناصب الأساسية في الحكومة الجديدة يشغلها رفاق السلاح السابقون ممن كانوا ضمن حكومة الإنقاذ التي كانت تدير محافظة إدلب”.

فصل موظفين في القطاع العام في سوريا

وكان وزير المالية في حكومة تصريف الأعمال السابقة  محمد أبا زيد، شطب أكثر من 300 ألف موظف حكومي، ففي مطلع العام الحالي جرى فصل نحو ثلاثة آلاف موظف في قطاع التربية، إجازة قسرية مدفوعة الأجر، فيما تمّ فصل حوالى ألف موظف آخر يتبعون لمختلف القطاعات الحكومية، من أعمالهم. وتُعدّ هذه الأرقام تقريبية، كون الحكومة لم تكشف عن أعداد الذين اتُخذت بحقّهم إجراءات الفصل أو الإجازات.

احتجاجات على قرارات فصل الموظفين

وشهدت معظم المحافظات السورية، اعتصامات واحتجاجات مدنية رافضة للقرارات الحكومية التي طاولت آلاف الموظفين بالفصل والاستبعاد من مراكز عملهم، فيما سارع موظفون في محافظات أخرى بتقديم اعتراضات شفهية وخطية للمسؤولين الجدد آملين إعادة النظر بهذا القرارات، وجاهر آخرون بعدم شرعية القرارات على اعتبار أنها صادرة عن حكومة تصريف أعمال لا يجوز لها اتخاذ قرارات مصيرية.

ضغوطات خارجية وداخلية على السلطة الانتقالية

وتقوض العقوبات الأميركية وجزءا من العقوبات الغربية إلى حد كبير قدرة الإدارة السورية الانتقالية على التعامل في الملف الإقتصادي، وتهدد الأزمة الاقتصادية الحادة في سوريا، بتقويض الحكومة الجديدة، إذ أن الخدمات العامة، لاسيما الكهرباء، أصبحت أسوأ بعد الإطاحة بالنظام السابق، حسب تقرير لصحيفة “واشنطن بوست” الأميركية.