الاخبار

الحظر المنزلي بين النعمة والنقمة!

[ad_1]

“لم أكن أعرف قيمة صراخ معلمي قبل هذه الحبسة”، يقول حسن لـ”الوطن”، مضيفاً بأنه نادم على كل لحظة تذمّر فيها من الخروج لكسب العيش في عمله بمحال لبيع المواد البلاستيكية بحي الرمل الشمالي، مبيناً أنه اشتاق لتوجيهات وصراخ معلمه يومياً بدلاً من “بهادل” والديه الساعية داخل المنزل!.
نسرين – صحفية وأم لثلاثة أطفال- اكتشفت فوائد عدة للعطلة العديد ومنها ظهور مواهب جديدة لأطفالها، مؤكدة أنها تقضي أيام جميلة مع عائلتها، إذ تعمل في الصباح بتنظيف المنزل وتعقيمه وتطهو الطعام وتحضر المقرمشات والبزور لسهرة المساء، مشيرة إلى تمضية وقت رائع بحضورها لمسرحيات يقوم أطفالها بتأدية أدوار متعددة فيها عند كل مساء في صالون المنزل مستذكرين عروضاً كانوا يحضرونها في المركز الثقافي خلال أيام العطل المدرسية.
وفي حالة فريدة، تعبّر رنا – مترجمة لغة إنكليزية في شركة للترجمة – عن سعادتها بفرض حظر التجوال المسائي لتحظر خطيبها طلال، مبينة بالقول: “أدعوه للعب الشدة مع عائلتي حتى يسرقه الوقت ويتجاوز وقت الحظرفي الـ (6 مساء) فيبقى أمام عينيّ حتى الصباح سواء كان غالباً أو مغلوباً، المهم نتيجة حظره الإيجابية”.
تيسير، الرجل الخمسيني الذي لم يعتد تمضية السهرة في منزله إلا ما ندر وفق ما يقول، إذ أن سهراته مع رجال القهوة كانت كل يوم في موعدها المحدد وكأنها دوام رسمي يبدأ عند السابعة مساء وينتهي عند العاشرة والنصف من كل يوم ما قبل الحظر، داعياً أن تمضي هذه الغمة على خير ليعود كل منا إلى حياته الطبيعية.
في حين تدعو تهامة الله أن تمضي فترة الحظر بأقل خسائر عائلية ممكنة، مبينة أن والديها حوّلا المنزل إلى حلبة مواجهة كلامية لا صافرة للحكم فيها، قائلة إنها متأكدة بأن مع نهاية الحظر ستكون نهاية فترة زواج والديها ليعلنا الانفصال بعد أخذ وردّ يومي على أقل تفصيل ومنها اختيار الطبخة ، والفوز بالفرجة على قناة تلفزيونية معينة عند عودة الكهرباء من نظام التقنين الجائر وغيرها من المعارك الحياتية اليومية التي تنتهي بجملة تتمتمها والدتها بصوت منخفض “ما أبشع جلوس الرجل في المنزل 24 على 24”.
في المقابل يشكو العديد من الأهالي في اللاذقية عدم سعادتهم في الحظر بسبب عدم توفر أقل مقومات “الصمود المنزلي” من كهرباء وانترنت بشكل يبعد شبح الضجر عن عائلات بأكملها، مطالبين بضرورة توفير الطاقة الكهربائية بمعدل 4 ساعات مقابل ساعتي قطع على الأقل مع زيادة سرعة الانترنت أو الغاء نظام الباقات في وقت يحتاج فيه التلاميذ وطلاب الجامعات وحتى الأهل للانترنت سواء للدراسة أو الترفيه وحضور مسلسلات لتمضية أوقات الحظر البطيئة كل يوم.

الوطن – عبير سمير محمود

[ad_2]
Source link

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى